غالبا ما يكون التحصيل الأكاديمي لأفراد هذه الفئة متدنِ على الرغم من عدم انخفاض نسبة ذكائهم، كما أن تأثيرهم القرائي هو الأكثر تأُثراً بهذه الإعاقة و يزداد تحصيلهم الأكاديمي ضعفاً مع إزدياد المتطلبات اللُّغويَّة ومستوى تعقيدها خاصة في غياب فاعلية أساليب التدريس وتشير الدراسات بأن 50% من أفراد هذه الإعاقة ممن هم في سن العشرين كان مستوى قراءتهم تقاس بمستوى طلاب الصف الرابع الأساسي أو أقل من ذلك، وأن 10% كانوا بمستوى الصف الثامن الأساسي. (سعيد العزة، 2002، 114).

وقد ذكرت ماجدة عبيد (2000، 184) أنه على الرغم من تشابه المعاقين سمعيا مع الأطفال العاديين في ذكائهم العام وعملياتهم الذهنية إلا أن دراسات كثيرة قد أظهرت بوضوح تأخر المعاقين سمعيا من الناحية التحصيلية التعليمية بالمقارنة مع تحصيل أقرانهم العاديين، ويبلغ هذا التأخر الدراسي في المتوسط من ثلاثة إلى خمسة أعوام، علما بأن مقدار هذا التأخر يتضاعف مع تقدم عمر المعاقين سمعيا وتعتبر قدرة التلميذ على القراءة أكثر جوانب التحصيل الأكاديمي أهمية لذا نلاحظ التأخر في التحصيل الأكاديمي خاصة في التحصيل الأكاديمي خاصة في التحصيل القرائي، وذلك لاعتمادها الشديد على المهارات اللُّغويَّة.

وتعتبر مشكلة التحصيل الأكاديمي مشكلة طويلة المدى بالنسبة للأفراد الصم، ويتأثر التحصيل الأكاديمي لدى الطلبة المعاقين سمعيا بعوامل درجة الفقدان السمعي ووجود اللغة والخبرة في البيئة مع الأفراد والأشياء، فمستوى تحصيل التلاميذ المعاقين سمعيا أقل من أقرانهم السامعين، فالقدرات القرائية لديهم هي الأكثر تأثراً، ولديهم مشكلات في التهجئة، وإنتاجهم محدود في اللغة المكتوبة، كم أن هناك تباين بين قدراتهم وأدائهم في العديد من المجالات الأكاديمية (Daniel Hallahan, James Kauffman and Paige Pullen, 2013, 235).

ويوضح إبراهيم الزريقات (2003، 183) أن التحصيل التربوي للطلبة المعاقين هو بالأساس مشكلة لغوية، ويعتمد على القدرة على التواصل مع الأشخاص الآخرين، وعموما فإن الأطفال المعاقين سمعيا من ذوي الذكاء الطبيعي يعانون من تأخر أكاديمي شديد ناتج عن صعوبات في الفهم والتعبير اللغوي، كم تؤثر الإعاقة السمعية سلبا على المهارات اللُّغويَّة واللفظية ويظهر هذا التأثير بشكل واضح على مهارات القراءة والكتابة واللغة المنطوقة، ومعنى ذلك أن الطلبة المعاقين سمعيا سوف يعانون من مهارات قراءة ضعيفة بسبب أن القراءة مبنية بالأساس على النطق، فإذا كان لديه مهارات قراءة ضعيفة فذلك سيؤدي إلى خيارات تربوية محدودة.

ويحدد السيد شريف (2014، 146) الخصائص المرتبطة بالتحصيل الأكاديمي فيما يلي:

  1. ينخفض مستوى تحصيلهم بشكل ملحوظ عن مستوى تحصيل أقرانهم السامعين على الرغم من عدم اختلاف مستويات ذكائهم.
  2. يُعد التحصيل القرائي من جانبهم هو الأكثر انخفاضا وذلك نظرا لقصورهم اللغوي.
  3. يًعد التحصيل القرائي للأطفال الصم من أباء صم يكون أعلى من مثيله لأقرانهم الصم من آباء يسمعون.
  4. كلما زادت المتطلبات اللُّغويَّة ومستوى تعقدها أصبحت قدرة الطلاب المعوقين سمعيا على التحصيل أضعف.
  5. يرجع انخفاض مستوى تحصيلهم الأكاديمي إلى تأخر نموهم اللغوي، وانخفاض قدراتهم اللُّغويَّة، وتدني مستوى دافعيتهم، وعدم ملائمة طرق التدريس المتبعة.
  6. تفيد نتائج العديد من الدراسات بأن مستوى التحصيل الأكاديمي لدى معظم الراشدين الصم لا يتعدى مستوى تحصيل الطلاب السماعين في الصف الرابع أو الخامس الابتدائي، في حين تشير نتائج دراسات أخرى إلى تأخر تحصيلهم بثلاث أو اربعة صفوف دراسية عن أقرانهم السامعين في نفس عمرهم الزمني.
  7. تزداد المشاكل والصعوبات التي يواجهها الصم مع زيادة شدة الإعاقة السمعية.
  8. يعتمدون على الإشارات البصرية والتعزيز البصري.
  9. يظهرون مستوى غير ثابت من الأداء المدرسي وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى انخفاض مستوى تحصيلهم.
  10. تقل مهارات الفهم القرائي لديهم عن مستوى صفهم الدراسي.
  11. نقل مهاراتهم التي تتعلق بالفهم القرائي عن مهارات إدراك الكلمات من جانبهم.
  12. يجدون صعوبة في الانتقال من الملموس أو المحسوس إلى المجرد.
  13. لا يسعون إلى الحصول للمساعدة في الوقت الذي يحتاجونه بالفعل.
  14. يجدون صعوبة في إتباع التعليمات المكتوبة والمعلومات المتسلسلة.
  15. يلاحظون الأطفال الأخرين قبل البدء في القيام بأي مهام ويقلدونهم.
  16. يحتاجون إلى التكرار والتوضيح المستمر للتعليمات ومحتوى المادة الدراسية.
  17. تعبر معرفتهم أو معلوماتهم العامة عن العالم محدودة بدرجة كبيرة.
  18. قدرتهم على الاستخدام الكتابي للغة أضعف من مثيلتها لاستخدامها الشفوي وهو ما قد يعد انعكاسا لتلك الصعوبات التي تواجههم فيما يتعلق بالاستخدام الشفهي للغة.
  19. يستمرون في استخدام مفردات وتراكيب لغوية بسيطة في اللغة.