الإعاقة السمعية من المنظور وظيفي

يعتمد هذا التعريف على مدى تأثير الفقد السمعي على إدراك الفرد للغة المنطوقة وفهمه لها: وبذلك الإعاقة السمعية من هذا المنظور تعني انحرافاً في السمع يحد من قدرة الفرد على التواصل السمعي - اللفظي. ويتم من هذا المنظور تصنيف الإعاقة السمعية حسب شدة الفقدان السمعي إلى عدة فئات تتراوح في درجة الفقدان السمعي بين 24 ديسيبل إلى ما يزيد عن 90 ديسيبل، أي بين الفقدان السمعي الخفيف أو البسيط جدا وحتى الفقد السمعي الشديد جدا والذي لا يمكن للفرد من أن يسمع ما يدور حوله من أحاديث (السيد عبد القادر، 2013، 100).

الإعاقة السمعية من المنظور التربوي

من الناحية التربوية فيتم عادة التركيز في تعريف الإعاقة السمعية على تأثير فقدان السمع على قدرة الطفل على التحدث وتطور اللغة لوجود علاقة سببية قوية بين فقدان السمع وتأخر نمو اللغة وفيما يلي بعض التعريفات من وجهة النظر التربوية.

طبقا لقرار وزارة التربية والتعليم في مصر رقم (291) لسنة 2017 المادة (11) بشأن اللائحة التنظيمية لمدارس وفصول التربية الخاصة فقد تم الاتفاق على التعريفات والتصنيفات التالية في قبول الأطفال الصم وضعاف السمع بالمدارس وهي:

  • الصم: هم الذين فقدوا حاسة السمع أو من كان منهم يحتاجون إلى أساليب تعليمية الصم تمكنهم من الاستيعاب دون مخاطبة كلامية.
  • ضعاف السمع: هم الذين لديهم سمع ضعيف لدرجة أنهم يحتاجون في تعلمهم إلى ترتيبات خاصة أو تسهيلات ليست ضرورية في كل المواقف التعليمية التي تستخدم للأطفال الصم كما أن لديهم رصيدا من اللغة والكلام الطبيعي.

    ويُعرّف الشخص الأصم بأنه هو ذلك الفرد الذي تحول إعاقته السمعية دون قيامه بالمعالجة المتتالية للمعلومات اللُّغويَّة عن طريق السمع سواء باستخدام أو من غير استخدام المعينات السمعية (Daniel Hallahan, James Kauffman and Paige Pullen, 2013, 300).

    كما يشار إلى المعاقين سمعياً بأنهم الذين حرموا من حاسة السمع منذ الولادة أو قبل تعلم الكلام أو بمجرد أن تعلم لدرجة أن آثار التعلم قد فقدت بسرعة (عبد الرحمن سليمان، 2001، 86).

    ويقصد يوسف القريوتي وعبد العزيز السرطأوي وجميل الصمادي (2001، 138) بالإعاقة السمعية "تلك المشكلات التي تحول دون أن يقوم الجهاز السمعي عند الفرد بوظائفه أو تقلل من قدرة الفرد على سماع الأصوات المختلفة، وتتراوح الإعاقة السمعية في شدتها من الدرجات البسيطة والمتوسطة التي ينتج عنها ضعف سمعي إلى الدرجات الشديدة والتي ينتج عنها الصمم".

    وعرفها سعيد العزة (2002، 110) بأنها "تعني فقدان جزء من قدرات الفرد على السمع بعد أن تكونت لديه مهارة الكلام والقدرة على فهم اللغة والاحتفاظ بقدرته على الكلام ويحتاج إلى وسائل سمعية معينة".

    وتُعرّف الإعاقة السمعية بأنها تلك المشكلات التي تحول دون أن يقوم الجهاز السمعي عند الفرد بوظائفه أو تقلل من قدرة الفرد على سماع الأصوات المختلفة، وتتراوح الإعاقة السمعية في شدتها من الدرجات البسيطة والمتوسطة التي ينتج عنها ضعف سمعي إلى الدرجات الشديدة والتي ينتج عنها الصمم (مجدي عزيز، 2003، 343).

    يعتمد تعريف الإعاقة السمعية لأي حالة على عملية التشخيص، الذي يشتمل على قياس اللغة الاستقبالية والتعبيرية ومستويات والتقييم الوظيفي السلوكي، وعلى نحو عام فإنه يمكن تعريف الإعاقة السمعية على إنها أي نوع أو درجة من الفقدان السمعي التي تصنف ضمن بسيط، متوسط، شديد، أو شديد جدا (إبراهيم الزريقات، 2009، 108).