لقد تعددت التوجهات التي صنفت الإعاقة السمعية، ومن أكثر التوجهات في هذا المجال هو الاتجاه الفسيولوجي والاتجاه التربوي، حيث يهتم أصحاب الاتجاه الفسيولوجي بالدرجة الفقدان السمعي وتقاس الحساسية السمعية بالديسبل.

أما أصحاب الاتجاه التربوي، فإنهم يهتمون بدرجة تأثير الإعاقة السمعية على الكلام وتطور اللغة، وبسبب الربط بين الفقدان السمعي والتأخر في تطور اللغة، فإن تصنيفهم يركز بشكل رئيسي على القدرات الكلامية المنطوقة (إبراهيم الزريقات، 2013، 220-220).

ويمكن تصنيف الإعاقة السمعية حسب ما يلي:

  •   العمر عند الإصابة
  •  موضع الإصابة
  •  مدى الخسارة السمعية.

أولا من حيث العمر عند الإصابة:

مما لا شك فيه أن التربويين يولون اهتماما كبير بذلك السن الذي يبدأ فيه فقدان السمع حيث تعد العلاقة القوية بين فقدان السمع وتأخر اللغة هي الأساس هنا حيث إنه كلما حدث فقدان السمع في وقت مبكر من حياة الطفل واجه صعوبة أكبر في نمو وتطور لغته مقارنة بالمحيطين به في مجتمع السماعين. ولهذا السبب يستخدم المختصون مصطلحي الصمم الوراثي congenital deafness والصمم المكتسب adventitious deafness حيث يشير المصطلح إلى أن الطفل يولد وهو أصم، أو إلى فقد للسمع في سن مبكره جدا من حياته، أما الثاني فيشير إلى حدوث الصمم في أي وقت بعد الميلاد (Daniel Hallahan, James Kauffman and Paige Pullen, 2013, 300).

ثانيا من حيث موقع الإصابة:

قسم سعيد العزة الإعاقة السمعية من حيث موقع الإصابة (2002، 111) إلى ما يلي:

-        إعاقة سمعية توصيلية Conductive

-        إعاقة سمعية حسية–عصبية Sensory

-        إعاقة سمعية مركزية Central

إعاقة سمعية توصيلية (Conductive)

تكمن مشكلة السمع في هذه الحالة في عملية التوصيل إلى الأذن الداخلية بسبب مشكلات في الأذن الخارجية، والأذن الوسطى، ومن هذه المشكلات، وجود الصملاخ أو بسبب الالتهابات المتسببة عن الفيروسات، والجراثيم، والأورام، والفطريات، وعادة ما يشكو المريض من حكة في الأذن أو وخز ويحتاج الفرد إلى تخطيط سمع تحديد درجة الإعاقة السمعية لديه.

إعاقة سمعية حسية–عصبية (Sensory)

تكون المشكلة في هذه الحالة في الأذن الداخلية والعصب السمعي، وإخفاق الأذن في استقبال الأصوات، أو في نقل السيالات العصبية عبر العصب السمعي إلى الدماغ، وتسبب هذه الإعاقة تشويه في الصوت لذلك يدرك المريض أصواتا مشوشة، وهذا الخلل غير قابل للتصحيح بالإجراءات الطبية والجراحية، ولا فائدة من تضخيم الصوت عن طريق سماعة الأذن.

الإعاقة السمعية المركزية (Central)

تكمن المشكلة في هذه الحالة في التفسير الخاطئ لما يسمعه الإنسان بالرغم من أن حاسة سمعه قد تكون طبيعية والمشكلة تكون في توصيل السيالات العصبية من جذع الدماغ إلى القشرة السمعية الموجودة في الفص الصدغي في الدماغ وذلك نتيجة وجود أورام أو تلف دماغي والمعينات السمعية في هذا النوع من الإعاقة تكون ذات فائدة محدودة.

ثالثا: من حيث الخسارة السمعية

وتصنف الإعاقة السمعية وفق هذا البعد إلى أربع فئات حسب درجة الخسارة السمعية والتي تقاس بوحدات تسمى ديسيبل وقد وضع المكتب الدولي للسمع والصوت أربع مستويات في تحديد درجة فقدان السمع (ماجدة عبيد، 2000، 171-172، أ)، وهذه المستويات هي:

  1. فئة الإعاقة السمعية البسيطة (Mild Hearing Impaired): وتتراوح قيمة الخسارة السمعية لدى هذه الفئة ما بين 20-40 db، وهنا بعض أجزاء الكلمات لا تسمع جيدا، كذلك الصوت ضعيف.
  2. فئة الإعاقة السمعية المتوسطة (Moderately Hearing Impaired): وتتراوح قيمة الخسارة السمعية لدى هذه الفئة ما بين 40-70 db، واستعمال اَلة السمع ضرورية لأن الصوت العادي لا يسمع.
  3.  فئة الإعاقة السمعية الشديدة (Severely Hearing Impaired): تتراوح قيمة الخسارة السمعية لهذه الفئة ما بين 70-90 db، ينعدم سماع الكلام، واستعمال السماعة ضروري كذلك التدريبات الصوتية.
  4. فئة الإعاقة السمعية الشديدة جدا (profound Hearing Impaired): تزيد قيمة الخسارة السمعية لهذه الفئة عن 92 db، يبقى الطفل أبكم إذا لم يتلقى تربية متخصصة وإذا لم تتوفر له آلة السمع، وإذا لم تتبع عائلته النصائح والتوجيهات الضرورية.